تدرس ​إسرائيل​ إمكانية تنفيذ ضربة عسكرية مستقلة ضد منشأة "​فوردو​" النووية المحصّنة في إيران، لكنها ما تزال تفضّل تنفيذ هذا الهجوم بالتنسيق والتعاون مع الولايات المتحدة، بحسب ما أفادت هيئة البث العام الإسرائيلية "كان 11".

وبحسب "كان 11"، كثّفت إسرائيل في الأيام الأخيرة ضغوطها على واشنطن من أجل دفعها إلى الانضمام إلى عملية هجومية تهدف إلى "تحييد" المنشأة النووية الواقعة تحت الأرض في "فوردو"، والتي تُعدّ من أكثر منشآت إيران تحصينًا. وأشار التقرير إلى أن هذا الملف ما يزال موضع خلاف داخل الإدارة الأميركية.

ورغم التقارير الإيرانية التي تحدّثت عن وقوع هجوم على المنشأة، ذكرت "كان 11" إن إسرائيل لم تنفذ حتى الآن هجمات على "فوردو"، بحسب مصادر إسرائيلية شددت على أنه "لم تُتخذ بعد أي قرارات نهائية بهذا الشأن".

وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قد أعلن، نهاية الأسبوع، عن "أضرار محدودة لحقت بمنشأة فوردو النووية"، مشيرا في الوقت نفسه أنه "لم يُسجل أي تسرّب إشعاعي في المنطقة".

وفي وقت سابق اليوم، أشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن منشأة "فوردو"، الواقعة داخل جبل قرب مدينة قم، تبقى التحدي الأكبر أمام إسرائيل، إذ أن تدميرها قد يتطلّب قنابل أميركية خاصة خارقة للتحصينات، ما يضع حدودًا واضحة لفعالية العدوان الإسرائيلي.